كلمة هشاشة العظام تصف حالة العظام الضعيفة القابلة للكسر بسهولة و بأقل إصابة. و لفهم هشاشة العظام يجب معرفة ان العظام تتكون من شبكة من البروتينات تترسب عليها الاملاح مثل الكالسيوم و الفوسفور و غيرهما على هذه الشبكة. و داخل هذه الشبكة او الهيكل تتواجد خلايا العظام المسؤولة عن ترسيب الكالسيوم و البروتينات و المواد الاخرى لبناء عظام قوية و مرنه في نفس الوقت فتكون قادرة على امتصاص الصدمات.
الفئات الأكثر عرضة للاصابة بهشاشة العظام
هشاشة العظام قد تصيب الصغار او الكبار . و قد تكون حالة عامه تؤثر على العظام كلها او تؤثر على جزء فقط من الجسم كما في حالات وضع الجبس او عدم الحركة لمدة طويلة حيث يحدث ضمور في العضلات و هشاشة في العظام التي لا يستعملها المريض.
من النادر جدا ان تصيب الهشاشة من هم أصغر من سن 45 عاما إلا لو كان هناك مرض عام آخر يتسبب في هذا مثل امراض الروماتويد و استعمال الكورتيزون لفترات طويلة او امراض الكلى او في فترات ما بعد الحوادث و الكسور حيث يضطر المريض للنوم في السرير لفترات طويله و لا يستعمل اطرافه و يحركها.
[box type=”note” ]هشاشة العظام لا تكون بسبب نقص الكالسيوم فقط و لكن بسبب نقص كل المواد التي تكون العظام و منها شبكة البروتينات و الكالسيوم لذلك فالاعتقاد الشائع ان استعمال الكالسيوم بكثرة سيمنع هشاشة العظام هو اعتقاد غير صحيح حيث ان بعد سن ال45 في السيدات و تغيير الهرمونات أو بعد سن ال65 في الرجال تقل قدرة الجسم على تكوين شبكة العظام و ترسيب الكالسيوم في العظام.[/box]
كيفية الوقاية من هشاشة العظام
أفضل طريقة لمنع هشاشة العظام هي ممارسة الرياضة و المشي بإنتظام لمدة نصف ساعة يوميا و معها الاكل و الطعام الصحي الذي يخلو من المواد الحافظة أو من المياة الغازيه او من التدخين. فيجب ان يكون الاكل الصحي عبارة عن خضروات طازجة و منتجات الالبان بالاضافة الى المواد الاخرى .
كيفية تشخيص هشاشة العظام
لتشخيص هشاشة العظام يجب عمل مقياس هشاشة عظام و هي اشعة تقيس كثافة العظام في الفخذ و الظهر و اليد لتقييم نسبة كثافة العظام و تحديد هل المريض يحتاج الى ادوية لعلاج الهشاشة ام لا .
علاج هشاشة العظام
علاج هشاشة العظام يكون باستعمال ادوية مثل الكالسيتونين و البيسفوسفونات .. إلخ و كلها ادوية لها اعراض جانبية كثيرة لذلك فمن الافضل ان يعمل الناس على الوقاية من الهشاشة بالنشاط العضلي المنتظم .
اما في حالة حدوث كسور لمرضى هشاشة العظام فيجب علاج اغلبها جراحيا و يكون هذا بانواع خاصة من التثبيت الداخلي بالمسامير و الشرائح المخصصة لتثبيت هذه الكسور كما يجب اتخاذ خطوات و احتياطات لتثبيت هذا النوع من الكسور و هذه الاحتياطات تختلف عن طرق التثبيت في كسور الشباب و تحتاج الى خبرات خاصة في مجال تثبيت الكسور و اصلاح التشوهات لتفادي حدوث مضاعفات.
مع تمنياتنا لكم بالصحة و السعادة . . .
صرح د خالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام أن هناك أنواع كثيرة من أدوية هشاشة العظام المتوفرة للإستعمال في الإنسان و حاصلة على موافقة هيئة الغذاء و الدواء الامريكية . و كل هذه الأدوية لها مزايا و عيوب .
و هذه الأنواع هي:
-1- مجموعة البيسسفوسفونات .. مثل أقراص الفوزاماكس و ة البونيفا و الأكتونيل تؤخذ كل يوم أو كل أسبوع و حقن الريكلاست السنوية …
و الأقراص لها أعراض مزعجة للمعدة و الجهاز الهضمي مع الصداع و آلام العظام .. أما الحقن فتتسبب أيضا في أعراض بالجهاز الهضمي مع ألم العظام
-2- الكالسيتونين .. مثل الماياكالسيك .. و هو إما حقن أو بخاخة بالانف و قد يتسبب في حساسية بسيطة بالأنف
-3- الأدوية التي تعمل على مستقبلات الإستروجين .. مثل إفيستا أقراص و قد يتسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا مع تورم بالأطراف و شعور بالسخونة ألم المفاصل و شد عضلي
-4- أشباه هرمون الغدة جار درقية مثل حقن تحت الجلد فورتيو حقنة يوميا و هذا قد يتسبب في الم في المفاصل مع شعور بالغثيان
-5- الأجسام المضادة لتعديل مسار عملية الهدم مثل بروليا حقن تحت الجلد ل ستة أشهر قد تتسبب في التهابات بالجلد و الم بالمفاصل
و هناك أبحاث تقول أن هذه الادوية تقلل من نسبة حدوث الكسور .. بينما هناك أبحاث أخرى تقول ان هذه الادوية ترفع كثافة العظام لكن لا تقلل من نسبة حدوث الكسور
من ناحية أخرى فهذه الادوية لها تأثير سلبي على إلتآم الكسور لذلك ينصح بإقاف هذه الادوية أثناء علاج الكسور الى ان يتم التآم الكسر
كما يجب ان يعرف المريض ان هشاشة العظام مرض غير مؤلم لكنه يرفع نسبة حدوث الكسور .. و بالتالي فالمريض الذي يعاني من آلام في جسمه كله .. غالبا لا تكون هذه الآلام بسبب الهشاشة .. لكن قد تكون ألم في العضلات بسبب ضعفها أو الم في المفاصل بسبب الخشونة أو الم بسبب الحالة النفسية و الاعصاب .. لكن الألم يحدث مع الهشاشة لو حدث كسر في إحدى العظام بسبب ترققها و ضعفها