هل تشرب الماء قبل أن تتناول طعامك ؟ أو أنك تستمر في الشرب أثناء الأكل ؟

ألا تؤجل شرب الماء إلي ما بعد الأكل ؟

إن الحديث عن شرب الماء يجرنا إلي هذا السؤال ؟

هل تعودت على النوم بعد الطعام ؟!

إنها بمثابة خط طويل من علامات الاستفهام التي تدور حول جهازك الهضمي و نهاية هذا السؤال :

ما هو أحدث اختراع طبي في مجال الجهاز الهضمي ؟

و الآن مع علامات الاستفهام و الإجابة عنها .

سوء الهضم بسبب سرعة تناول الطعام

من المهم أن تمضغ طعامك جيداً .. فمن الخطأ أن تبلغ الطعام قبل أن يأخذ وقت في المضغ .

قد تكون تعودت على سرعة ابتلاع الطعام دون الاهتمام بمضغه .. هذا خطأ ..

و قد تكون هناك متاعب في أسنانك تدفعك إلي ابتلاع الطعام دون مضغه جيداً .. و الضروري هنا أن تعالج أسنانك ، و بذلك تمضغ الطعام جيداً فتريح معدتك .

[box type=”note” ]إن مضغ الطعام يسهل دور المعدة فالمضغ الكامل يعطي المعدة طعاماً مطحوناً و هكذا يخفف العبء عليها .و هكذا من المفيد أن نتعود على مضغ الطعام بطريقة سليمة كاملة.[/box]

مــا أنسب برنامج لتناول الطعام ؟

هنا تظهر بوضوح بعض عاداتنا الضارة .و هنا نذكر هنا ما يفعله المواطن البريطاني .. إن نظامه في تناول الطعام .. مثالي !

النظام البريطانى لتناول الطعام

إنه لا يترك معدته لتخلو تماماً من الطعام و لذلك .. يفطر في الثامنة صباحاً .. و بعد العاشرة يشرب القهوة أو الشاي مع قطعة من الفطائر .. و عند الظهر يتناول غذائه ( مع ملاحظة أن كمية طعام الغذاء ليست في ضخامة الكمية التي تـعودنـا عليـهـا هـنا الـتي تــجـعــل الغذاء هو الوجبة الأساسية ) .. ثم يشرب الشاي في الخامسة و لا بأس من تناول قطعة بسكويت .. و في الثامنة يتناول طعام العشاء !

 

عسر الهضم و صعوبة التبرز و الامساك

 

إنه بذلك يحفظ معدته دائماً و هي تحتوي على شيء ما .. إنها تعمل بهدوء .. و لا تخلو تماماً من الطعام .. و لا تنتفخ إطلاقاً فوق طاقتها من كثرة الغذاء !!

و هكذا تعمل المعدة دون أن ترهق .. و في هذه النقطة حقيقة علمية بسيطة تقول : إن المعدة تخلو تماماً من الطعام بعد أربع ساعات من تناوله .

و المطلوب أن تتبع النظام الغذائي الذي لا يؤدي إلي وجود معدتك فارغة في وقت من الأوقات .. ثم ممتلئة أكثر من اللازم .. بعد ذلك . و هنا نطرح السؤال التالى

ما هو الضرر من إخلاء المعدة من الطعام .. لفترة ؟

و الرد .. إنه في مثل هذه الظروف قد ينتهي الأمر إلي حدوث قرحة في الأثني عشر .. ففي وجود التوتر العصبي و الانفعال .. و مع وجود استعداد خاص .. يمكن أن تحدث هذه القرحة بتأثير الإفراز الحامضي للمعدة الذي يصل إلي الاثني عشر القلوية التفاعل .

شرب الماء لعلاج سوء الهضم

شرب الماء مع الاكل و قبل الاكل و بعد الاكل

[box type=”note” ]فى حال الاصابة بأمراض معينة مثل السكرى ينبغى الحرص اثناء تناول المشروبات المحلاة بالسكريات [/box]

ماذا عن شرب الماء بين الوجبات ؟

إنه شيء مطلوب .. لاستكمال حاجة الجسم إلي الماء .. و لكن في الحدود المعقولة .

ماقبل الأكل مباشرة ؟

لا .. و يمكن أن يبدأ تناول الطعام بالشوربة .

و هي في الوقت نفسه وسيلة مساعدة لبلع الطعام .. و لكن يجب أن تكون كميتها معقولة حتى لا تحدث نوعاً من الامتلاء الكاذب .. أي الإحساس بالشبع دون إعطاء الجسم حقه في الغذاء .

وشرب الماء بعد الأكل ؟

لا أوافق على شرب كمية من الماء بعد الغذاء .. لأن كثرة الماء قد تعوق الحركة الطبيعية للمعدة و الأمعاء .. مما يؤدي إلي حدوث اضطراب في عملية الهضم .

و الآن جاء دور عادة مألوفة بيننا النوم .. بعد الأكل !!

علمياً من الافضل عدم تناول الطعام ثم النوم بعد ذلك مباشرة .

فأحسن ما يمكن أن تفعله هو أن تظل مستريحاً بعد الأكل و أنت جالس لأطول فترة ممكنة .. ساعة مثلاً .

فالنوم بعد الأكل قد يكون سبباً في الإحساس بضيق التنفس .. لأن الأحشاء الممتلئة بالأكل قد تضغط أثناء الرقاد إلي أعلي .. علي الرئتين و القلب .. مما يجهدها .. و هكذا يمكن تلاقيه عن طريق الجلوس بعد الأكل ..

المشى بعد الأكــل ؟

إنه أيضاً شيء غير مرغوب فيه .. فالمفروض أن تكون طاقة الجسم في خدمة الجهاز الهضمي و عملية الهضم .. و علي هذا الأساس لا يجب أن نشتتها في جهد السير ، و بذلك نحرم عملية الهضم من الطاقة الكاملة المتوفرة في الجسم .

نفس الكلام يمكن أن يقال عن دخول الحمام .. أو العلاقات الزوجية ..

فالمفروض أن تتم هذه الأشياء بعد تناول الطعام بساعة على الأقل ..

ملاحظة سريعة عن السيجارة ..

المفروض أن يعرف السادة المدخنون أن التدخين يزيد من حموضة المعدة !

و مــاذا عن الإمــســاك ؟

قبل أي شيء يجب أن أقول هذه الحقيقة .

ليس من المهم أن يتبرز الإنسان مرة في كل صباح .. إن عدد مرات التبرز بالنسبة للإنسان .. و موعد حدوث التبرز تتحول عادة شخصية ..

هناك من يتبرز مرتين كل يوم .. و إذا لم يحدث ذلك يشعر بالتعب .. هذا شيء طبيعي ..

و هناك من يتبرز مرة كل صباح .. هذا أيضاً طبيعي ..

و هناك من يتبرز مرة كل يومين .. و هذا طبيعي ..

و هناك من يتبرز مرة كل أربعة أيام !!

وهذا أيضاً يمكن اعتباره طبيعياً ؟!!

فالمهم أن يشعر الإنسان أنه قد استراح بعد أن تخلص من فضلاته !!

فإذا استطاع الإنسان أن يشعر بالراحة مرة كل أربعة أيام فلا ضرورة لمحاولاته أن يتخلص من هذه الفضلات كل يوم .

إنها لا تضايقه .. فلا يجب أن يحاول رغماً عن إرادته أن يتخلص منها !!

نعود إلي عملية التبرز في حد ذاتها من الضروري أن يرتب الإنسان لها موعداً محدداً على أن يراعي في هذا الموعد أن يكون متفقاً مع ارتباطه بالعمل .. إذ ليس من المعقول أن يدخل دورة المياه و بداخله إحساس أنه تأخر عن موعد عمله .. فالمهم أن يدخل و هو مرتاح نفسياً ليبدأ في التخلص من فضلاته بلا عجلة و لا اندفاع .

هذا الكلام نقوله لمن يعاني من الإمساك ..

حدد موعداً للتبرز .. و بكل ارتياح يجب أن تدخل دورة المياه لتقضي بها 20 دقيقة

نعم تقضي عشرين دقيقة و يجب أن يكون ذلك يومياً حتى تكتسب العادة و نجد أنه من السهولة عليك أن تتبرز في موعد محدد .

و أنصح المصاب بالإمساك بشرب عصير الفاكهة في الصباح .. خاصة التين و القراصياً .

و كذلك من الأفضل أن يضع قدميه فوق أي شيء مرتفع عن الأرض .. بحيث تكون رجلاه أعلي قليلاً من مستوي الأرض و هذا يريحه بالطبع أثناء التبرز .

هذا بجانب الحرص على أكل الخضراوات الكثيرة .. و الفواكه .. ثم الإصرار على عدم استعمال الملينات !

و الآن جاء دور الحديث عن شيء مألوف في كثير من بيوتنا :

الحقنة الشرجية :

إنها ليست علاجاً للإمساك فتأثيرها محدود جداً و هو محصور في يوم استخدامها ليعود الإمساك في اليوم التالي .

و بجانب هذه الفائدة المحدودة هناك ضرر التعود عليها و هذا بالطبع شيء مرفوض .

و أخيراً نصيحة صغيرة تتعلق بالإحساس بالمغص .

إذا شعرت بالمغص في الجانب الأيمن من بطنك فلا تستعمل أي دواء .و لا حتى إذا كان مجرد أقراص مسكنة أو شراباً بل أطلب الطبيب فوراً ً فقد يكون ذلك اعراض الاصابة بإلتهاب الزائدة الدودية .