يقولون أن العين عليها حارس !! فلماذا اختاروا العين دون عن باقى أعضاء الجسم ؟؟؟ !!!

و ذلك لشدة أهمية العين لدى كل إنسان . و خلق الله سبحاته و تعالى الإنسان و وهبه عينين فى منتصف الرأس من المقدمة كى يرى بهما ما حوله و يتواصل بالعالم و يستمتع بالحياة من خلالهم . و بقدر ما يهتم كل شخص بعينه و صحة العين إلا أن هناك حقائق كثيرة عن العين قد لا يعرفها الكثيرون منها ما يلى :

1 – العين عضو للإبصار و ليست مركز الرؤية !!

قد يتعجب القارىء من تلك الجملة و لكن الواقع و ما أثبته علماء التشريح و الفسيولوجيا و الأعصاب أن العين – على أهميتها – هى مجرد عضو يرصد الصورة الموجودة أمامه و يرسل بها عبر اشارات عصبية الى المخ حيث يتم ترجمة تلك الاشارة العصبية إلى شىء مفهوم و ذلك فى منطقة بمؤخرة الرأس بالمخ تعرف بإسم مركز الإبصار .

global_innovations_0812_fig3

 

ربما كان ذلك سبباً فى حدوث خلل شديد فى الإبصار ربما يصل لفقدان البصر كلية فى حال تعرض الشخص لصدمة أو اصابة شديدة بمؤخرة الرأس حيثيوجد المركز المسئول عن الإبصار .

 

2- العين تحتوى على نوعين من السوائل

7029441_f520

قد يبدو للبعض عندما ينظر لمنظر عينه او عين الآخرين أن العين بها سائل شفاف خلف القرنية بينها و بين عدسة العين و هو أمر صحيح و وظيفة هذا السائل هو الحفاظ على الشكل الكروى للعين و الضغط بداخلها علاوة على أنه يشكل مرحلة من معامل الإنكسار للأشعة داخل العين و من خواص هذاالسائل أنه مغذى للقرنية .

لكن ما قد يغيب عن الكثيرين أن هناك نوع آخر من السوائل يقع خلف العدسة بينها و بين الشبكية و يعرف هذا السائل بإسم السائل الزجاجى أو الجسم الزجاجى للعين و هو سائل أعلى كثافة و يشكل حائط صد دفاعى حال تعرض العين لصدمات كما أنه يشكل مرحلة أخرى من مراحل إنكسار الضوء داخل العين قبيل وصوله إلى الشبكية .

3 – هناك تناسب عكسى بين درجة لون العين و قوة الإبصار

لون العين

 

من المعروف ان هناك اختلاف بين لون العين لدى كل شخص و الآخر و يعود ذلك الى لون الصبغيات الموجودة فى طبقة القزحية ( القزحية الملونة ) داخل العين . و طبقا للدراسات الفيزيائية فإنه كلما كان لون العين فاتح كلما انخفضت قدرة القزحية على حجب الأشعة الزائدة مما يجعل الشخص صاحب العين ذات الألون الفاتحة أكثر قابلية لتشوش الرؤية خاصة فى الأضواء الساطعة . و العكس يحدث مع أصحاب العين ذات اللون الغامق حيث يكون صاحبها أقل عرضة لتشوش الرؤية حال تعرضه لضوء مبهر .

4 – فقدان البصر ليس بالضرورة أن يكون تام و بعضه قابل للشفاء

على الرغم من أن الشائع ان من يفقد بصره يكون ذلك أشبه بعاهة مستديمة تؤثر على حياته طيلة فترة عمره لكن الواقع أن ذلك لا يحدث إلا فى حالات معينة يكون التلف فيها تام خاصة ما يتعلق بجزء الشبكية و العصب البصرى بينما هناك بعض أسباب لفقدان البصر يمكن أن تشفى تماما و يعاود صاحبها الرؤية من جديد و هى

  • المياه البيضاء ” الكتاراكت ” عندما تشمل العدسة بالكامل
  • نزيف الجسم الزجاجى
  • قرح متعددة بالقرنية .

و فى هذه الأحوال يمكن للشخص الذى فقد بصره أن يعاود الإبصار مرة أخرى بعد تلقى العلاج اللازم .

5 – إهمال امراض العين قد يؤدى للعمى

اهمال الحول

و يظهر ذلك بوضوح فى الحالات التى تعانى الحول منذ الطفولة و يتم إهمال الحالة لسنوات طويلة فيقوم المخ بإلغاء أو إهمالالاشارات العصبية القادمة من تلك العين فيحدث مايعرف بإسم كسل العين . و حتى إذا ما تم علاج الحالة من الحول بتصحيح حركة العضلات حول العين فإن ذلك غالبا لن يؤدى إلى معاودة الرؤية مرة أخرى لأن المخ يكون قد تم برمجته على اعتبار أن هذه العين غير موجودة .

6 – العين الصناعية !!

و هى عبارة عن إجراء جراحى تجميلى يقوم به أطباء جراحة العيون لأجل المحافظة على المظهر الخارجى فقط للشخص و ذلك فى حال استئصال العين لسبب وجود ورم او حدوث اصابة شديدة بالعين تستدعى الإستئصال . و هنا لابد من التركيز على أن هذه العين هى أشبه بقطعة مصنعة من مواد و خامات لها مظهر يشبه العين الحقيقية دون ان يكون لها أى وظيفة او دور فى عملية الإبصار و دورها الحقيقى يقتصر على تحسين مظهر المريض و بناء ثقته بنفسه .

8888888

مع خالص تمنياتنا للجميع بالصحة و السعادة .