على مدار السنوات الأخيرة تزايدت معدلات الإصابة بالأورام المختلفة على مستوى العالم مما دفع معظم الدول الى انشاء مراكز و مستشفيات خاصة بعلاج الأورام منها معاهد الاورام و الاقسام العلاجية المتخصصة داخل المستشفيات العامة و الجامعية و غيرها .
اسباب الإصابة بالأورام السرطانية
حتى الأن ليس هناك سبب يمكن التأكيد عليه أنه سبب مباشر للاصابة بالسرطان لكن هناك عدة عوامل يمكن القول بأنها تزيد فرصة و معدل الإصابة بالأورام السرطانية المختلفة و فى مقدمتها :
- التدخين
- الوجبات السريعة
- السمنة
- التلوث البيئى
- الاشعاع
- الأمراض المزمنة المختلفة و فى مقدمتها تليف الكبد و الرئة .
السر وراء صعوبة علاج الأورام السرطانية
من المؤسف أن غالبية الأورام لا يتم اكتشافها الا فى مراحل متأخرة و قد يكون الورم قد تضخم و انتشر بشكل يصعب معه العلاج لذا كان الفحص الدورى مرة واحدة سنويا واحداً من أهم الطرق لإكتشاف الأورام فى صورتها المبكرة حيث يمكن التعامل معها بطرق شتى فى المراحل الأولى قبل تفاقم الحالة .
هل هناك علاج حقيقى للسرطان ؟
بالفعل . هناك علاجات حقيقية للأورام لكن كما ذكرنا كلما كان المرض فى مراحله المتأخرة كلما كان العلاج أصعب و أقل فاعلية و لذا كان التشخيص المبكر هو السبيل الأمثل للتعامل مع الحالة .
و جدير بالذكر ان علاجات السرطان تشمل أنماط عدة طبقا لحالة و قد يختار الطبيب المعالج أن يمزج بين أكثر من نمط فى علاج المريض طبقا لشدة الحالة و درجة تطور الورم السرطانى . و أشهر الأنماط العلاجية للسرطان ما يلى :
- العلاج الكيماوى
- العلاج الاشعاعى
- العلاج الموجه
- العلاج الجراحى
كيف تكتشف السرطان فى مراحله الأولى ؟
كما ذكرنا فإن أهم خطوة لأجل اكتشاف المرض هى الكشف الدورى السنوى لكن فى الوقت ذاته هناك عدة علامات يجب أن يلاحظها كل فرد على نفسه و فى حال ظهور أى من تلك العلامات عليك باستشارة الطبيب فوراً . و تشمل تلك العلامات ما يلى :
1 – نقص حاد فى الوزن قد يكون علامة للإصابة بالسرطان :
غالبية الأورام تحوى أنسجة ذات طبيعة هدامة بداخلها تستهلك مكونات جسم الانسان فضلا عن غالبية غذاءه و غالبا ما يعانى مرضى الأورام من نقص واضح فى كتلة الجسم تتناسب مع تطور المرض و شدته فغن كنت تلاحظ انخفاض وزنك عليك بالاسراع باستشارة الطبيب .
جدير بالذكر فى هذا السياق ان نقص الوزن لا يعنى بالضرورة ان يكون الشخص مصاب بورز سرطانى فكثيرا ما يكون السبب خلل او اضطراب فى الغدة الدرقية ” زيادة افراز الغدة الدرقية ” او الاصابة بطفيليات فى الجهاز الهضمى و كثيرا ما يحدث مع اتباع نظام غذائى معين و لا داعى للهلع لمجرد نقص بسيط فى الوزن خاصة اذا ما اثبتت الفحوصات أن الأمر غير خطير .
2 – اضطراب وظائف الاعضاء و علاقته بالأورام
كثيرا ما تظهر الاورام السرطانية فى عضو مصاب بأمراض مزمنة من قبل مثل تليف الكبد مثلا فكثيرا ما يظهر اورام الكبد لدى المرضى من يعانون التليف الكبدى و المؤسف أنهم لا يعانون من اعراض ظاهرة بشكل واضح او ربما كانت الاعراض بسيطة يتغاضو عنها .
اذا كنت مصاب بمرض مزمن فى الكبد او الكلى او غيرهم فلا بد من المتابعة الدورية لدى طبيب متخصص لاكتشاف ظهور اى اورام بشكل عاجل و التعامل معها فى مراحلها المبكرة .
3 – ظهور علامات او كتل غريبة على الجلد
يعتبر البعض الجلد بمثابة أكبر اعضاء الجسم حجما و كثيرا ما تظهر الاورام السرطانية على اجزاء مختلفة من الجلد منها فروة الرأس او زاوية العين او حول الانف و الفم و غيرهم .
و كثيرا ما تنمو اورام الجلد بشكل طبيعى و حميد فى البداية على هيئة وحمة او سنطة لكنها تغير من طبيعتها بعد فترة و تتحول من النوع الحميد الى النوع الخبيث . و هناك علامات تشير الى تغير فى طبيعة علامات الجلد من حميد الى خبيث و منها :
- تغير واضح فى الحجم ” زيادة فى الحجم “
- تغير فى اللون ” غالبا ما تصبح داكنة أكثر “
- قرح على الجلد
- نزيف فى كتلة على الجلد
- تصبح السنطة او الوحمة غير منتظمة الشكل
4 – إحمرار البول ” دم فى البول ” و علاقته بالأورام .
كثيرا ما تكون أورام المثانة و السرطان أورام صامته بمعنى أنها لا يظهر معها أعراض خاصة فى بداية الاصابة . على سبيل المثال الكتل السرطانية الصغيرة فى المثانة لا تسبب اى الم على الاطلاق طالما لا تؤدى الى انسداد و مع الوقت يبدأ حدوث تقرحات بسطح تلك الاورام او الكتل الصغيرة فيحدث احمرار البول ” البول المدمم ” و غالبا ما تتلخص شكوى المريض فى جملة قصيرة قائلا : ( البول لونه أحمر يا دكتور البول فيه دم يا دكتور ) . و هو ما يجب تفرقته عن البول الغامق أشبه بالشاى المغلى و الذى يعتبر علامة مميزة للاصابة بالكبد و امراض المرارة .
5 – الإمساك المزمن و السرطان
تعد شكوى الإمساك من اكثر الاعراض الطبية شيوعا و غالبا ما تكون الشكوى بسيطة و يسهل علاجها لكن هناك بعض الحالات التى يصعب معها العلاج لفترة طويلة و غالبا ما يضطر الطبيب المعالج لاجراء فحوصات مثل اشعة مقطعية على البطن و الحوض او منظار الجهاز الهضمى حيث يمكنه اكتشاف اورام الجهاز الهضمى و القولون التى غالبا ما تكون مصحوبة بإمساك مزمن لا يستجيب للعلاجات التقليدية .
6 – زيادة حجم البطن
كثيرا ما يكون انتفاخ البطن مجرد علامة لزيادة الوزن ” الكرش ” او الاصابة بانتفاخ جراء غازات البطن كما قد يحدث ذلك فى مرضى الكبد ممن يعانون من الاستسقاء ” تجمع السوائل فى تجويف البطن ” و كل ما سبق لا يمكن ان نستبعد وجود اورام فى البطن تكون هى السبب فى زيادة الحجم و هو الأمر الممكن اكتشافه بسهولة عن طريق إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية ” السونار ” و الذى يعد أحد أهم مراحل الكشف الدورى السنوى الواجب ان يخضع له الجميع .
7 – افرازات غير طبيعية من فتحات الجسم المختلفة
و تشمل افرازات الفم و الانف و الأذن و الشرج و المهبل و قناة مجرى البول ” الإحليل “و حلمة الثدى لدى النساء . كل تلك الافرازات قد تكون مؤشرا للإصابة بأورام فى تلك الأماكن لكن ذلك لا يعنى بالضرورة وجود اورام فقد تكون مجرد افرازات ناتجة عن الاصابة بأنواع مختلفة من العدوى او الالتهابات .
