زواج الأقارب .. هل له مخاطر على صحة الأبناء . و كيفية تجنب هذه المخاطر

يعد زواج الاقارب من الزواج المرغوب فيه على مستوى العالم بصفة عامه وفى بعض الدول والمجتمعات بصفة خاصه حتى انه تصل نسبة زواج الاقارب 1 الى 10 من زواج الاباعد

ويبدو الكثير من التساؤلات حوله هل هناك خطورة من زواج الأقارب ؟ هل زواج الاقارب مفيد ؟؟ وغيرها من التساؤلات

والذى اثبتته الدراسات والبحث العلمى فى علوم الوراثه زيادة معدل حدوث بعض الامراض الوراثيه فى الاطفال الناتجه من زواج الاقارب وايضا زيادة معدل حدوث الوفيات فى هؤلاء الاطفال

وتنتقل الامراض الوراثيه الى الاطفال الناتجه عنه فى حالتين :-

1. الحالة الأولى : اذا كان احد الوالدين تظهر عليه اعراض المرض اى ان المرض ينقله عامل وراثى سائد وفى هذه الحاله ينتقل المرض بصوره حتميه الى ابناءهم بنسبة 50%
   ولا يظهر على الباقى ويكفى ان يكون احد الوالدين يحمل الجين طالما انه سائد
2. الحالة الثانية : اذا كان الوالدين لا يظهر عليهما الامراض الوراثيه فلابد لكى ينتقل ويظهر على الابناء ان كلا من الوالدين يحملان جين متنحى للمرض وفى هذه الحاله يظهر المرض على ربع الابناء فقط ونصفهم يحمل الجين المتنحى للمرض ولا تظهر عليه الاعراض والربع الاخير خالى تمام من الجين والمرض

[box type=”shadow” ]تكمن خطورة زواج الاقارب بصورة اكبر فى الحاله الثانيه لعدم ظهور المرض على الوالدين قبل الزواج مما يؤدى الى احتمالية كبيره لانتشار مثل هذه الامراض الوراثيه لذا ينصح بعدم زواج الاقارب[/box]

ويزيد احتمالية حدوث الامراض الوراثيه كلما زادت درجة القرابه اما اذا كانت بعيده فيقل حدوث الامراض الوراثيه لان احتمال وجود الجينات المتنحيه يكون اقل بالتأكيد

ومن الامراض الوراثيه المشهورة الناتجة عن زواج الأقارب الطفل المنغولى الذى يصاحبه تخلف عقلى وانيميا البحر المتوسط المعروفه بالثلاسيميا والنيميا المنجليه ومرض ويلسون الذى يؤثر على الكبد وغرها الكثير من الامراض الوراثيه الناتجه عن زواج الاقارب.

[box type=”shadow” ]هناك اعتقاد سائد ان زواج الاقارب لابد ان ينتج عنه اطفال مشوهين خلقيا ويحملون امراض وهكذا وانه لا يعمد الا الى إضعاف الذريه .. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لانه يقوى الصفه الوراثية سواء كانت ضاره او كانت مفيده مثل الذكاء وسرعة النمو العقلى وغيرها[/box]

بعد بيان خطورة زواج الاقارب وما قد ينتج عنه فلابد علينا من معرفة كيفية تجنب حدوث الامراض الوراثيه فى الابناء التى تتلخص فى الأتى :

1. معرفة ما إذا كان هناك مرض وراثى فى عائلة الزوج او الزوجه وينتقل من جيل لاخر حتى نستطيع التعامل معه
2. الذهاب الى الطبيب المختص وعمل الفحوصات اللازمه قبل الزواج
3. معرفة ما إذا كان المرض وراثى ومتكرر او لا

ومع تقدم الطب استطاع ان يعرف نسبة حدوث المرض فى حالة زواج الاقارب ونسبة الخطوره وكيفية التعامل معه وهل هناط طريق لعلاجه وايضا يستطيع الطب معرفة ما اذا كان الطفل وهو فى مراجله الاولى اذا كان حاملا للمرض ام لا .

و أيضا من طرق الوقايه وتجنب الامراض الوراثيه فى الابناء الناتجه عن زواج الاقارب :-

• توفير اماكن وهيئات لعمل الفحوصات الدقيقه واللازمة.
• العمل على نشر ثقافة زواج الاقارب وما يترتب عليه.
• تقديم ودعم الوسائل الاعلامية للافراد قبل الزواج والنصح لهم.
• و ايضا تقديم الدعم و الوسائل الارشادية للامهات قبل واثناء الحمل .
• عمل ملفات للامراض الوراثيه ومن يحملونها
• الرعايه الطبيه للاسر والافراد اصحاب الامراض الوراثية.

وبعد كل هذا يبعث كل طبيب رساله الى الفتيات والشباب قبل الزواج باستشارة الاطباء بعمل الفحوصات اللازمه للتأكد من احتمالية حدوث امراض وراثيه ام لا فى ابناءهم بعد الزواج خاصة الاقارب من الدرجه الاولى لتفاديها وتقليل هذه الامراض فى المجتمع وتقويه قوامه وهى الأسره الصحيحة من الامراض.