من أعظمِ الزينةِ وجمالِ الخِلقةِ هو وجود شعر الرأس قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ” من كان له شعرٌ فليكرمه ” …

لذا فإنه ليس مذموما بل من الغايات الحسنة هو الاهتمام بالشعر وتحسينه الذي يحسّن من الهيئة العامة لشكل الإنسان ،وقد تطور العلم الحديث حتى ظهر ما يُسمى بـ”زراعة الشعر ” بالذات مع تزايد مرض الصلع المبكر وسقوط الشعر، لأسباب وراثية أو أسباب بيئية متعلقة بتلوث البيئة جوا وبحرا وبرا ، فضلًا عن أنّه قد يصيب بعض من يُصابون بالصلع المُبكر حَرجٌ على المستوى الشخصي ، وتقلّ ثقتهم بأنفسهم بسبب هذا المرض ، وكان العلمُ دائما في خدمة الإنسان فوصلنا اليوم إلى تقنية “زراعة الشعر ” التي أصبحت حلا سهلا يضمن استرجاع الشعر المفقود بطريقة علمية .

و تجرى عملية زراعة الشعر على سبيل حل جذرى و أخير لعلاج حالات التساقط الشديد و الذى قد يصل فىبعض الاحيان الى الصلع التام .. و بداية مطرح بعض من اسباب التساقط الشديد و الصلع ..

يلاحظ أنّ الرجال بصفة عامة هم أكثر إصابة بالصلع أكثر من النساء لأسباب:

  • لعوامل وراثية في الغالب.
  • وفي بعض الأحيان يلعب العامل النفسي دورًا أيضًا في الإصابة بالصلع أو تساقط الشعر .
  • بسبب مرض جسدي حيوي”عضوي” ، أو نقص عام في الفيتامينات.
  • في بعض الأحيان يتناول بعض الشباب هرمونات لتغيير شكل العضلات وتكبيرها وهذا أيضا قد يؤدي لحدوث الصلع .

أما النساء ففي الغالب يُصابون أكثر بتساقط الشعر وليس الصلع لاختلافالهرمونات بينهن وبين الذكور ، ولكنها تعاني من تساقطه وقلة كثافته .

ومن أسباب تساقط الشعر عند النساء :

  • انعدام تناول الفيتامينات التي تدخل مباشرة في بناء وحيوية وتغذية الشعر.
  • قد يؤدي أيضا استخدام السشوار بكثرة إلى ضعف الشعر وتقصفه .
  • مرض “فقر الدم ” أو “الأنيميا” الناتج في كثير من الأحيان عن فقدان الدم في الدورة الشهرية ، وما بعد الحمل ، بل قد تُصاب أيضا بالأنيميا بسبب الحمل ، ونقص العوامل الغذائية المتكاملة خلال فترة الحمل .
  • إذا كان الشعر يتعرض للماء كثيرا جدا ولفترات طويلة ، أو انعدام أو قلة تعرضه للماء كُليةً .
  • بعض الأمراض والحروق والندبات ، وكل تلك الحوادث التي قد يتعرض لها الجلد.
  • سوء التغذية في المجمل وعدم اتباع الأنظمة الغذائية الصحية المتوافر فيها الكثير من العناصر الغذائية المتنوعة والمختلفة وبالذات عنصر الحديد .
  • بعض المواد الكيمائية التي تحتوي عليها بعض أدوات الاهتمام بالشعر كالشامبوهات وغيرها والصبغات وذلك لاحتوائهم على مادة الأمونيا .
  • أيضًا العامل النفسى قد يسبب تساقط الشعر عند النساء خصوصًا وأنهن سريعات التأثر بالأحداث وعندهم حساسية أكثر وانفعالات أشد تجاه التقلبات الحياتية .
  • بعض الأدوية قد يسبب تساقط الشعر كالأدوية الكيماوية التي تستخدم في علاج مرض السرطان أو الأدوية التي تغير في الهرمونات أو لها علاقة مُباشرة بالغدد.

قد يكون أيضًا كثرة تدليك فروة الرأس أو الإصابة بالقشرة من أسباب تساقط الشعر بصفة يومية! .

ما هى عملية زراعة الشعر ؟؟

hair implantation

تعريف “زراعة الشعر “ : هي إجراء علمي يتم منذ منتصف القرن الماضي ، ويتم عن طريق استئصال الشعر من مؤخرة دماغ الشخص المُصاب ، ثم يتم زرعه في مقدمة الرأس أو المكان الفارغ من الشعر ، مع العلم أنّ هذا الاجراء يتم بالتخدير الموضعي لفروة دماغ الشخص وحسب ، ويظل مستيقظا دون الحاجة لتخدير كُلّي للجسم .

كيف تتم عملية زراعة الشعر ؟

هناك طريقتان لزراعة الشعر واستئصال الشعرة حتى يتم زرعها في المكان الخالي من الشعر:

التقنية الأولى لزراعة الشعر :

وتُسمى تلك التقنية بطريقة “الشريحة” ، وفي تلك الطريقة تُؤخذ شريحة من مؤخرة فروة رأس الشخص المصاب ثم تقسم تلك الشريحة إلى شرائح صغيرة جدا ،و في كل شريحة شعرة أو شعرتين بواسطة ميكروسكوب دقيق مخصص لهذا ، ثم تتم عملية زراعة الشعر ، والاختصار العلمي لتلك الطريقة هو “FUT” (Follicular Unit Transplantation).

التقنية الثانية لزراعة الشعر :

وتسمى تلك التقنية بطريقة “الاقتطاف” ، وتلك الطريقة هي التي تستخدم حديثا في زراعة الشعر ، وتتم عبر جهاز متخصص يسحب شعرة كاملة من جذورها ثم يزرعها في المكان الفارغ وهكذا ، والاختصار العلمي لتلك الطريقة هو “FUE” (Follicular Unit Extraction)

كيف تتم زراعة الشعر؟

في كلا الطريقتين تتم زراعة الشعر عن طريق عمل ثقوب صغيرة للغاية في المكان الفارغ المراد علاجه بواسطة زراعة الشعر وتكون تلك البصيلات كثيرة يتراوح عددها بين المئات إلى الآلاف لذلك تستغرق تلك العملية وقتا طويلا نسبيا لأنه في تلك العملية يتم زرع البُصيلة ثم يتم زرع الأخرى وهكذا …

متى تظهر نتيجة من عملية زراعة الشعر :

يظهر الشعر في المنطقة المراد علاجها في خلال شهر تقريبا ويعود الشعر إلى مقدمة الرأس “المنطقة الفارغة المراد علاجها ” في خلال 6 أشهر ومن هُنا يكون الشعر شكله طبيعي جداا وينمو بطريقة طبيعية جدا

هل توجد مضاعفات لعملية زراعة الشعر ؟

الحقيقة أنه ليست هُناك مضاعفات لأنّ العملية تتم ببنج موضعي

  • قد توجد بعض الالتهابات ولكن مع استخدام المضادات الحيوية تنتهي تلك المشكلة
  • قد تتورم الجبهة قليلا ولكن هذا يزول مع الوقت

هل تشعر بالألم عند القيام بعملية زراعة الشعر؟ :

لأنّ عملية زراعة الشعر تكون تحت تأثير التخدير الموضعي فإنّ الألم الوحيد الذي يشعر به الشخص المُصاب هو فقط ألم إبرة التخدير! ، ويكون الشخص على دراية كاملة بكل ما يحدث حوله !

هل نسبة نجاح عملية زراعة الشعر مرتفعة ؟

نعم قد تصل نسبة النجاح إلى فوق 95 % بحيث يتم علاج المساحات الفارغة كلها ويرجع الشعر إلى طوله الطبيعي .

ما عدد الشعر الممكن زراعته في عملية زراعة الشعر ؟

يتم زراعة الشعر ما بين 4000 شعرة إلى 5000 شعرة في المرة الواحدة وقد يحتاج إلى مرة أخرى إذا كانت الرأس فارغة بالكامل .

هل من الممكن أخذ الشعر المراد من منطقة أخرى غير مؤخرة الرأس ؟

-لا يمكن ذلك فالبويصلات في الشعر الآخر في الجسم أضعف ومختلفة عن تلك الموجودة في شعر الرأس

– هل يمكن زراعة الشعر في أماكن أخرى مثل الذقن أو الشارب ؟

تلك المناطق يتم علاجها بأساليب علمية أخرى غير زراعة الشعر وتنشيطها عن طريق مواد علاجية أخرى مثل الإليكون إلا لو كانت تلك الأماكن مصابة بحروق أو نُدوب .

ما هي نسبة نجاح زراعة الشعر في الأماكن المصابة بالحرق أو الندوب؟

نسبة النجاح في الغالب تقل عن 80 % لذلك تتم بطريقة علمية دقيقة حتى لا تفقد الدورة الدموية للشعر قوتها

 

ما المقصود بأن نسبة نجاح عملية زراعة الشعر 90 % ؟

أي أن نسبة الفاقد تكون 10 / 100 ! أي بين كل مائة شعر يفقد عشر شعرات فقط!.
إذا كانت الفروة كلها فارغة من الشعر فهل يمكن زراعة الشعر في المنطقة المصابة في جلسة واحدة !؟

لا يمكن ذلك بل يتم زراعة الشعر في أكثر من جلسة تتراوح بين جلستين إلى أربع جلسات .
في عملية زراعة الشعر ما هي أقل كمية شعر في الجلسة الواحدة وما أكبر كمية شعر ممكنة

 

– أقل كمية في عملية زراعة الشعر تكون ألفين شعرة في الجلسة وأكثر كمية تكون خمسة ألاف شعرة تقريبا.
– كم تبلغ مدة عملية زراعة الشعر ؟

– تكون عملية زراعة الشعر ما بين أربع ساعات إلى ست ساعات في أغلب الحالات .