تعتبر مشكلة العنوسة واحدة من اخطر المشاكل التي يعانى منها الشباب و الفتيات على حد سواء و التى تسبب ضرر بالغ لكل منهما علاوة على اضرار أخرى تلحق بالمجتمع ككل نتيجة انتشار هذه الظاهرة و التى تزيد يوما بعد يوم .
و سواء كانت هذه الأضرار نفسية أو اجتماعية أو أخلاقية أو سلوكية. لا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وتضافرت فيه المهالك وتوفرت فيه السبل المنحرفة لفعل المنكرات والمعاصي وإتباع الشهوات والوقوع في مهاوي الرذيلة… وهذه الأضرار لا تقتصر على الفتاة فقط وإنما يعاني منها المجتمع أيضا ً.
كما أن تعطيل فكرة الزواج يعتبر تعطيل لسنة الله عز وجل في خلقه وهو استخلاف الناس الذي أراده الله أن يكون في خلقه من البشر على الأرض؛ وهذا الاستخلاف لا يكون إلا عن طريق الزواج والنسل.
ماهى أسباب العنوسة؟
- ارتفاع نسبة المهور عند الزواج وعدم قدرة الشباب على تحمل تكاليف الزواج والفرح؛ بسبب زيادة نسبة البطالة.
- وضع الشروط الصعبة من أسرة الفتاة على الزوج المتقدم؛ مما تعجزه من جهة وتقلل نسبة الزواج وتزيد من نسبة العنوسة من جهة أخرى.
- ضعف شبكة العلاقات الاجتماعية بين الأسرة والمجتمع؛ مما يؤدي إلى انغمار الفتاة وعدم معرفة احد بها وبالتالي لا يتقدم احد لطلب الزواج منها .
- كثير من الفتيات يتطلبن شروطا خاصة فيمن يتقدم إليهن بسبب غرورهن وتكبرهما على الزواج.و الأمر ذاته بالنسبة لبعض الشباب ممن يضعن شروطاً خيالية لفتاة الأحلام فيعيش العمر أعزباً .
- زيادة وارتفاع نسبة البطالة في المجتمع احد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة العنوسة؛ لعدم قدرة الرجل على تحمل تكاليف الزواج والإنفاق على زوجته.
كل هذه الأسباب وغيرها تعرقل طريق الفتاة إلى الزواج وتسبب العنوسة مما تسبب للفتاة مشاكل نفسية كبيرة؛ نتيجة للحرمان من الزوج واالاطفال وتسبب أيضا الإحباط والقلق والتوتر وعدم الإقبال على الحياة.
ماهو تأثير العنوسة على الشباب و الفتيات
أولا أضرار نفسية
وهي الإحساس بالإحباط والحرمان؛ لان غريزة المرأة التي فطرة عليها تميل إلى الالتقاء والأُنس بشريك حياتها, وعدم ممارستها لهذا الحق يسبب لها الشعور باليأس وخيبة الأمل وتنظر بالغيرة إلى غيرها من الفتيات المتزوجات؛ مما يسبب لها الشعور بالغيرة والحقد والكراهية تجاه المجتمع .
الأمر ذاته بالنسبة للشباب الذى يعانى الحرمان النفسى و العاطفى و مع الوقت يزداد هذا الشعور و يطغ عليه لدرجة قد تعيقه عن مماسرة حياته بصورة طبيعية .
ثانياً أضرار أجتماعية
وهو أن تتزوج الفتاة أي رجل يتقدم إليها حتى ولو كان غير مناسبا لها وليس متكافئ معها على المستوى الفكري والثقافي وبالتالي يحدث الطلاق فيما بعد في اغلب الأحيان .
الأمر ذاته بالنسبة للشباب و الذى قد يضطر مكرهاً الى الزواج بأى فتاة يقابلها لمجرد أنها تقبل بظروفه و ان لم تكن متوافقة معه نفسيا و عاطفياً .
ماهى الحلول المقترحة للقضاء على العنوسة؟
- تقليل نسبة المهور لدى الأسرة لعدم تعجيز الرجل على القيام بتكاليف الزواج والإنفاق على زوجته.
- إتاحة الفرصة للشباب على العمل وتقليل نسبة البطالة؛ كي يستطع الرجل على إجراء مراسم الزواج والإنفاق على من تشاركه حياته
- الاهتمام بالتواصل الأسري الاجتماعي؛ حتى يتعرف الرجل على الفتاة التي تناسبه فليس من الطبيعي أن يغلق الأب أو الأم على الفتاة بتطرف ومغالاة؛ لأن ذلك يؤدي إلى انعزالها عن المجتمع.