إنتشرت في الفترة الأخيرة الشكوى من الإصابة بالصداع عند أطفالنا الصغار ولعل هذه الشكوى تبدأ مع الأطفال منذ بلوغهم عامان وتبدأ في الظهور بوضوح عند بلوغ المرحلة الإبتدائية وتظل في الظهور أكثر وأكثر مع التقدم في العمر وسوف نوضح لكم فيما يللى أسبابه وأنواعه وكيفية علاجة وطرق الوقاية منه :
ما هى أسباب الإصابة بالصداع عند الأطفال؟
- لعل أشهر الأسباب الشعور بالصداع عند الأطفال هي كثرة اللعب تحت ضوء الشمس أو كثرة السهر والصداع الناتج عن هذه الأسباب هو شعور وقتي يقل تدريجياً مع الوقت ومع الإبتعاد عن مصدره وهو لا يستدعي القلق من أسرة الطفل ففي النهاية السبب معروف ومن السهل إجتنابه فيما بعد.
- ومن أشهر الأسباب أيضاً التي بسببها يشعر الطفل بالصداع هي المذاكرة وكثرة الضغط عليه في هذه الفترة لذلك يجب من الوالدين أن يقللا الضغط عليه حتى يختفي هذا الصداع تدريجياً ويستطيع التركيز في مذاكرته.
ما هى الأعراض المصاحبة للصداع الذى يصيب الأطفال؟
في بعض الأحيان لا يأتي الشعور بالصداع وحيداً لكن تصاحبه بعض الأعراض التي تكون حينها سبباً للقلق وتستدعي إستشارة الطبيب, ومن هذه الأعراض :
- الغثيان
- الشعور بما يسمي ( التنميل ) في أحد الأطراف
- الإصابة بالحمى
- تأثير الصداع على حاسة البصر بالسلب
والآن ما هى الأسباب الأخرى المسببة للصداع لدى الأطفال؟
نعود مرة أخرى لبعض أسباب الشعور بالصداع فيجب أن تعلم عزيزي القارئ أن هناك بعض الأدوية التي من آثارها الجانبية الشعور بالصداع لذا حاول تجنبها أو التقليل منها قدر المستطاع.
- ومن الأسباب التي تسبب الشعور بالصداع أيضاً إصابة الطفل بآلام الأسنان واللثة وآلام الجيوب الأنفية وآلام الأذن.
- تتسبب أحياناً مشاكل النظر عند الأطفال خاصةً في بداية المرحلة الدراسية في إصابته بالصداع.
- أيضاً يتسبب نقص كمية السوائل في الجسم في الإصابة بالصداع.
- وفي بعض الأحيان أيضاً يرجع الشعور بالصداع عند الأطفال إلى سبب وراثي.
- الإكثار أيضاً من بعض المشروبات قد يتسبب في الشعور بالصداع مثل المشروبات الغازية بسبب الكافيين الموجود فيها وهناك أيضاً القهوة والنسكافيه.
- ومن أسباب الشعور بالصداع أيضاً الإصابة بنزيف أو ورم في المخ – شفاكم الله وعفاكم – فهو يسبب صداعاً مزمناً للطفل ومن الأعراض المصاحبة له عدم القدرة على الإتزان وبعض المشاكل في الرؤية وفي الجهاز العصبي.
- ويسبب أيضاً إرتفاع درجة حرارة الجسم وإرتفاع ضغط الدم في الشعور بالصداع.
- التقليل أو الإكثار من التمرينات والأنشطة الرياضية التي بدورها تؤثر على عضلات الرقبة مما يؤدي إلى شعور الطفل بالصداع.
- يشعر الطفل أيضاً بالصداع عند مروره بمرحلة ( التسنين ) أي عندما تبدأ أسنانه في الظهور والنضج.
- يشعر الطفل بالصداع أيضاً عند إستنشاقه لغاز أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن عمليات الإحتراق أو المدافئ.
ما هى طرق علاج الصداع عند الأطفال ؟
1 . أشهر أنواع الصداع التي يصاب بها الطفل هو الصداع النصفي والصداع الناتج عن توتر الطفل وهي تستدعي إستشارة الطبيب الذي بدوره يحدد أسبابه ويوضح لك كيف تجنب طفلك الإصابة به مرة آخرى وفي الأغلب تكون أسباب الإصابة به تناول الشوكولاته لما تحتويه من مادة الكافيين والمكسرات وحينها يصف الطبيب دواء مسكن أو مهدئ للطفل.
2 . هناك نوع من الصداع يسمى الصداع التوتري ومن أعراضه الإحساس بوجود ضغط متواصل حول الرأس وعند الإصابة به لفترة طويلة يقوم الطبيب بإعطاء الطفل مسكنات للألم تؤخذ بجرعات وكميات محددة فمن المعروف أن الإكثار من المسكنات يتسبب في الإصابة بالصداع.
3 . حاول أن تساعد طفلك على النوم فترات كافية وألا يسهر حتى يستيقظ في الصباح نشيطاً
4 . حاول تقليل الضغوطات التي يتعرض لها طفلك أياً كان سببها سواء بسبب المدرسة أو المذاكرة أو علاقته مع الآخرين.
5 . إذا شعر الطفل بصداع خفيف يجب أن نجعله يستلقي في سريره في غرفة باردة مظلمة قليلاً مع وضع منشفة صغيرة مبللة على عينيه وعلى جبهته ونشجعه على النوم
6 . حاول إبعاد أي صوت مزعج عن الطفل حتى لا تزداد حدة الصداع لديه.
7 . حاول تدريب طفلك على الإرتجاع البيولوجي وهي عبارة عن جلسة يتم توصيل طفلك فها بأجهزة تراقب كل ما يحدث في جسمه وكل وظائف الجسد عموماً سواء معدل ضربات القلب أو توتر العضلات أو ضغط الدم ومن فوائد الإرتجاع البيولوجي أنه يدرب الطفل على السيطرة على ردود فعله الجسدية للحد والتقليل من الألم ويدريه أيضاً على التنفس بشكل سليم.
8 . من أشهر أنواع العلاج هو العلاج السلوكي المعرفي وهو يتم بمعرفة الطبيب ويساعد هذا العلاج طفلك في التعامل بإيجابية مع ما حوله والحد من التوتر وكيفية السيطرة عليه وهذا يساعد في التقليل من قوة الصداع الذي يشعر به طفلك.
ما هى أنواع الصداع عند الأطفال؟
1 . صداع الشقيقة
- يصاحب صداع الشقيقة بعض الأعراض مثل الحساسية من الضوء والصوت وبعض آلام البطن والشعور بالغثيان.
- في أغلب الأوقات لا يستمر هذا النوع من الصداع أكثر من ساعة ونصف.
2 . الصداع التوتري
- يصاحب هذا النوع من الصداع الشعور بالضغط الشديد على جانبي الرأس.
- عندما يشعر طفلك بهذا الصداع سوف تلحظين أنه يفضل التوقف عن اللعب ويتجه للنوم عدة ساعات أكثر من المعتاد.
- وهذا الصداع قد يستمر مع طفلك لعدة أيام.
3 . الصداع اليومي المزمن
- وهذا النوع من الصداع يحدث عندما يصاب الطفل بصداع الشقيقة أو الصداع التوتري لفترة طويلة ومتكررة لدرجة أن يستمر معه لأكثر من أسبوعين ويتكرر معه أكثر من مرة خلال فترة قصيرة لا تتعدى ثلاثة أشهر, كما قد يحدث أيضاً عندما يكثر الطفل من تناول العقاقير المضادة للألم بإستمرار وبشكل متكرر.
4 . الصداع العنقودي
- هذا النوع من الصداع لا يشعر به الأطفال دون سن العاشرة فهو غير شائع قبل هذا العمر.
- عندما يشعر الطفل بهذا النوع من الصداع تجده يشعر بألم حاد وقوي في جانب واحد من رأسه.
- كما يشعر الطفل بالدموع في عينيه والإحساس بالأرق الشديد.
- لا يستمر هذا الصداع أكثر من ثلاثة ساعات.
متى يجب أن نتوجه إلى الطبيب؟
أحياناً يصيبنا القلق عندما يشعر طفلنا بالصداع وكما وضحنا من قبل ليس من الضروري أن نذهب للطبيب بمجرد أن يشعر الطفل بالصداع وإنما فقط عندما نجد عليه أياً من الأعراض التالية:
1 . عدم توقف شعور الطفل بالصداع أثناء نومه أي يظل مستمراً معه ولا يتوقف
2 . ملاحظة الكثير من العصبية لدى الطفل.
3 . مصاحبة القيئ للصداع خاصة في فترة الصباح بعد الإستيقاظ.
4 . ملاحظة وجود القيئ المستمر عند الطفل بالإضافة إلى شعورة بنوبات الصداع المتكررة
5 . التأخر الملحوظ في نمو الطفل.
6 . ميل الطفل الشديد للنوم لفترات طويلة.
7 . تراجع الطفل في دراسته بشكل واضح وغير مألوف.
8 . ملاحظة مرور الطفل بتغييرات واضحة في شخصيته وسلوكياته.
ما هى طرق الوقاية من اجل حماية الطفل من الاصابة بالصداع؟
- حاول أن تبعد طفلك قدر الإمكان عن أماكن التدخين.
- شجع طفلك على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بشكل منتظم وخاصة التدريب على فرد الرقبة والجزء العلوي من جسمه خاصةً حينما يجلس لفترة طويلة.
- تابع مع طفلك حتى يأخذ القسط الكافي من النوم.
- إبعد طفلك عن الوجبات السريعة وإجعله يعتاد على تناول الوجبات الصحية المفيدة.
- حاول أن تلزم طفلك بفترة قصيرة محددة للجلوس أمام شاشة الكمبيوتر ولا تجعله يجلس أمامها فترات طويلة.