هل تعانى من الضيق و التوتر ؟

هل يغلف حياتك القلق و تحيط بك الحيرة من كل جانب ؟

هل تشعر بزيادة الضغوط النفسية و تثقل كاهلك بحيث لم تعد تعرف ما هى المشكلة الحقيقية التى تعانى منها ؟

بلا شك أنت تبحث عن طرف الخيط لتتلمس النجاة موسط أمواج عاتية فى بحر حالك الظلمات لا تدرى كيف الخروج منه .

لا تيأس و لا تبتأس . عبر سطور هذا المقال سنتحرك معك فى جولة داخل نفسك و خارجها لنتعرف معا على ملامح الطريق لفك هذه الاشكالية التى تقف حائلا بينك و بين الاستمتاع بحياتك .

لن نطيل عليك و سنشرع على الفور فى سرد خطوات تساعدك على التخلص من الضيق و التوتر و الضغوطات النفسية .

 

5-Simple-Strategies-To-Reduce-Stress-In-The-Workplace

واجه نفسك :

لا بد من مواجهة النفس و يفضل الجلوس على إنفراد فى مكان مفضل او محبب الى نفسك و لا مانع إن كنت تجد فى السفر مخرجا الى ذلك . و يجب أن تهيىء البيئةاو المكان الذى تتواجد به كى يكون مكان هادىء لا اوعاج فيه و لا تلوث و لا مضايقات من أى نوع و بعيدا عن ضجيج الحياة . و يفضل أن يكون رفيقك فى تلك الجلسة ورقة و قلم و مشروبك المفضل .

إسأل نفسك :

بمجرد تواجدك على انفراد سل نفسك : ما هو أكثر شىء يسبب لك الضيق و التوتر و يحيل حياتك إلى جحيم ؟ غالبا ستداهمك أفكار كثيرة مزيج من المشاكل الاجتماعية و المادية و مشاكل العمل و ربما غير ذلك . لكن فى الواقع يمكنك تحليل كل تلك المشاكل التى تطفو على السطح حتى تصل الى جذور المشكلة الأساسية التى قد تمثل فى شىء واحد و ليكن عدم التفاهم مع شريك الحياة أو وجود ما يهدد إستقرارك فى العمل .

تحليل المشكلة الرئيسية :

بمجرد الوصول الى أصل أو جذر المشكلة الام يجب أن تعكف على تحليل أسبابها بصورة منطقية قدر الإمكان مع تجنب المبالغات و تضخيم الأمور . فبعد أن تحدد المشكلة الرئيسية و لتكن ” مشاكل تهد استقرارك فى العمل ” حينها تشرع فى تحليل أسباب تلك المشكلة كما سنوضح فى نموذج عملى تطبيقى فى نهاية المقال .

وضع الحلول و البحث عن البدائل الممكنة :

بما أنك قد توصلت إلى السبب الحقيقى و سردت الاسباب التى قد أدت اليها فالأن يمكنك بكل سهولة تحديد الأساليب و الخطوات التى عن طريقها يمكن التغلب عليها و هو ما سنوضحه فى المثال العملى التطبيقى بنهاية المقال .

احترس !!

احذر أن يتسلل الى قلبك الشك او اليأس و أنه ليس بمقدورك تغيير الواقع المر من حولك و تجعل الحياة حلوة بهيجة . و من أجل ذلك عليك ان تنتبه للخطوة التالية .

قم باستدعاء ذكريات ناجحة فى الماضى :

و من منا لم يحقق أى نجاح بأى شكل على مر حياته ؟ مهما كنت ترى نفسك أخفقت فى أمور عديدة و خسرت الكثير على مر حياتك إلا أنه إذا ما تنبهت قليلا و تأملت أحوالك جيدا بعين الإنصاف فإنك حتما و لا بد ستجد نقاط مضيئة فى مسرة حياتك . فقد تتذكر يوم أن تفوقت فى الصف الدراسى و نجحت بتقدير عال . أو تتذكر يوم أن نجحت فى حل مشكلة كبيرة أو معقدة حدثت لديك او لدى أحد معارفك و كنت انت السب فى حل المشكلة . تذكر أى من تلك الأمور الإيجابية و ستعطيك قوة داعفة حقيقية تعينك على تخطى العقبة الحالية و تجاوز الكبوة المؤقتة .

كرر الخطوة التى قمت فيها بتعيين الأساليب و الخطوات التى تسهم فى حل المشكلة الحالية . و كن حريصا على كتابة الخطوات تفصيليا لكن بصورة منطقية بمعنى لا تحمل نفسك فوق طاقتك و فى الوقت ذاته لا تكن سلبيا و لا انهزاميا و تكتفى بالاستسلام للأمر الواقع .

ابدأ الآن :

عليك أن تشرع فورا فى تطبيق ما توصلت اليه من خطوات تراها هامة و مؤثرة و تسهم فى حل المشكلة الاساسية التى تعكر صفو حياتك . و احترس من التأجيل و التسويف فإن من حيل الشياطين . لا تقل سأبدأ غداً أو بعد غد بل انهض على الفور و قل الأن سأبدأ .. الأن سأغير حياتى بنفسى .

لا تتعجل الثمرات

انتبه جيدا لعامل الوقت و هو أمر ضرورى . فالبذرة تحتاج إلى وقت كى تصبح نبتة و تحتاج وقت أخر كى تؤتى النبتة ثمارها كذلك فإن تحركاتك و خطواتك فى اطر سعيك نحو التغيير لن يحدث فى غمضة عين بل سيحتاج الصبر لبعض من الوقت .

تقييم الموقف :

احرص على مراقبة أحوالك و الاوضاع التى كنت غير راض عنها و انظر هل تتغير أم لا و هل أنت راض عن مقدار التغيير الذى يحدث ام لا . و تذكر دائما أنه كما تطلب من الأخرين أن يترفقوا بك فعليك أنت أيضا ان تترفق بنفسك و لا تطلب تغيير كافة الأمور فى وقت قصير .

الى هنا نكون قد انتهينا من سرد الخطوات الأساسية للخروج من حالة الضيق و الضجر و انفلات الأمر و يتبقى أن نضيف الى تلك الخطوات نموذج تطبيقى لأجل الإيضاح .

نموذج توضيحى لكيفية التخلص من الضغوط النفسية الشديدة :

شخص فى مرحلة الشباب يعانى من اضطراب فى الحالة النفسية و تشتت الذهن و أرق مستمر و اضطراب فى الشهيةللطعام كما تتميز سلوكياته مع الأخرين حتى أفراد أسرته بالعنف الغير مبرر . يسيطر عليه التشاؤم و توقع كل ما هو سىء .

بتحليل المشكلة و الوصول الى جذورها تم التوصل الى سبب واضح و محدد ألا و هو عدم الاستقرار الوظيفى و ما تمر به المؤسسة التى يعمل فيها من مشاكل قد تهوى بها و تنهى وجودها فى أى لحظة مما يعنى أنه معرض لفقد عمله بين يوم و ليلة .

إذا فالسبب الرئيسى هنا هو : تهديدات بشأن العمل ” الوظيفة “

و من ثم يكون الحل الناجح هو كيفية تدبير ما يضمن عدم حدوث تلك التهديدات . بالطبع لن يستطيع موظف أن يمنع إنهيار المؤسسة التى يعمل بها لكنه يستطيع على الأقل تأمين نفسه بضمان وظيفة أخرى فى مكان أكثر استقرار نسبياً .

و من ثم فيكون من ضمن خطوات الحل أن يشرع على الفور فى البحث عن فرصة عمل فى مكان يتناسب مع مؤهلاته و قدراته و لأجل ضمان استقراره الوظيفى عليه بأن يزيد من مهاراته و قدراته فى العمل سواء بالحصول على تدريبات عملية أو دروس نظرية أو غير ذلك مما يعزز من إمكاناته الإنتاجية و يضمن له فرص الإستمرار و الترقى فى موقعه الوظيفى حيثما كان .

قد يعتقد هذا الشخص ان الأمر عسير أو مستحيل عليه القيام به لكنه فى هذه اللحظة يحتاج و بشدة إلى استدعاء ذكرياته السابقة فى أفعال و تصرفات ناجحة كان لها أثر طيب عليه أو على غيره . هذا من شانه تعزيز قدراته و رفع مستوى الثقةبالنفس كثيرا قبيل الإقدام على الأفعال التى من شأنها تغيير مسار حياته .

و بعد استدعاء تلك الذكريات الناجحة عليه أن يشرع فورا فى أخذ ما يجب أخذه من تدابير واجبة كى يضع حد و نهاية للوضع الغير مستقر الذى بات يؤثر على حياته بأكملها .

نصائح هامة لمن يعانى الضيق و التوتر

  • تنظيم الوقت .
  • الانفتاح على الأخرين و عدم العزلة .
  • ممارسة الرياضة و تمارين الإسترخاء .
  • التغذية السليمة .
  • النوم بإنتظام خلال ساعات الليل .
  • الاهتمام بالجانب الإيمانى لأنه يزيد النفس استقراراً و يرفع من القدرة على مواجهة الضغوط و التحديات .
  • اللجوء الى المتخصصين سواء معالج نفسى أو طبيب متى لزم الأمر .
  • الصبر و عدم تعجل النتائج .