يعد فحص صورة الدم واحداً من أهم الفحوصات المعملية التى يطلبها الاطباء فى كافة التخصصات الطبية و ذلك نظراً لان تحليل صورة الدم يعطى فكرة عامة عن حالة الجسم و وظائف مختلف الأجهزة الحيوية .
1 – تشخيص وجود الأنيميا من خلال صورة الدم
غالبا ما تكون أول بنود تحليل صورة الدم هو تقدير نسبة الهيموجلوبين فى الدم و التى قد تختلف قليلا بين الذكور و الاناث نظرا لفقدان بعض الدم بشكل متكرر اثناء الدورة الشهرية مما يجعل الهيموجلوبين اقل قليلا لدى الاناث لكن فى دود مقبولة و لا تتعارض مع الصحة السليمة .
و فى حال انخفاض النسبة عن الحد الادنى لها 11 مللجرام يجب تعويض ذلك بالعلاجات المناسبة اما فى حال انخفضت النسبة عن 7 مللجرام فيجب حينها نقل الدم لأجل استادة الدم طبيعته و حيويته .
2 – تشخيص وجود التهابات او عدوى بالجسم
لا بد أن يحتوى تقرير صورة الدم على بند توصيف تحليلى و عددى لكريات الدم البيضاء و التى ترتفع بشكل واضح فى حالات الاصابة بالعدوى المختلفة و كثيراً ما يكون تحليل الدم ( عدد كرات الدم البيضاء ) دليلا مساعداً للطبيب كى يشخص وجود عدوى معينة و من أشهر الأمثلة على ذلك : تشخيص التهاب الزائدة الدودية خاصة عندما يختلط التشخيص مع آلام المغص الكلوى الحاد .
3 – تشخيص أمراض الدم الوراثية
مثل أنيميا الخلايا المنجيلة و انيميا البحر المتوسط عن طريق عوامل معينة فى شكل و نسبة كرات الدم يقوم الطبيب بقياس تلك العوامل و وضعها الى جوار بعضها لمعرفة نوع الانيميا التى يعانيها المريض .
4 تشخيص اورام الدم و النخاع الشوكى
كثيرا ما يكون فحص صورة الدم لأسباب روتينية او اثناء عمل فحص طبى دورى ثم يفاجىء المريض بان نتيجة التحاليل تحتوى على ما قد يشير لاصابته بأحد اورام الدم مثل اللو كيميا و الميلو فيبروزيس ” تليف النخاغ الشوكى ” و يكون ذلك فى صورة وجود اعداد مهولة من بعض انواع كرات الدم ” الكرات البيضاء ” و نقص حاد او اختفاء فى خلايا او جسيمات اخرى من الدم خاصة الصفائح الدموية .
و يستخدم ذات الفحص لأجل متابعة الحالة و قياس مدى استجابتها للعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب و معرفة ان كانت نسب و اعداد خلايا الدم و جزيئاته تتحسن او تتجه نحو الطبيعى أم غير ذلك .
5 – اكتشاف وجود أمراض مزمنة :
بعض الامراض التى تصيب الانسان لا يشعر معها باى اعراض واضحة فقد يصاب المرأ بالتهاب بدى فيروسى لا يعلم عنه شىء سوى فى مراحل متقدمة . و الأمر ذاته قد يحدث فى حال اضطراب وظائف الكلى او حتى سوء التغذية المزمن فى الاطفال و الكبار على حد سواء .
و يكون الفحص الطبى الدورى هو السبيل الوحيد لمعرفة تلك الامراض بشكل مبكر . و حتى فى حال عدم وجود امكانية لعمل فحوصات شاملة و كاملة فربما يساعد فحص الدم الكامل على الاشارة لوجود مرض مزمن ينبغى الانتباه له حيث غالبية امراض الكبد و الكلى تؤدى الى وجود انيميا مزمنة مع اضطراب فى بعض مكونات الدم .
و ختاما ،،
فإن تحليل صورة الدم الكاملة هو مجرد فحص طبى ضمن سلسلة طويلة من الفحوصات التى ينبغى على كل فرد أن يحرص على إجراءها مرة كل عام للتأكد من سلامة جسمه و خلوه من الأمراض او الاكتشاف المبكر لأى خلل او اضطراب و العمل على علاجه و التخلص منه فى مراحله الأولى .
مع خالص تمنياتنا لكم بالصحة و السعادة …