تاخر النطق,عيوب النطق,تاخر النطق فى الاطفال,اسباب تاخر النطق فى الاطفال,علاج عيوب النطق فى الاطفال,تداووا

هل يعانى طفلك من تأخر النطق ؟؟؟

إذا أتم طفلك 30 شهرا وتطورت لديه مهارات الحركة و التفكير ولكنه لا يستخدم كلماتٍ ذات معنىً بعد او يستخدم كلمات قليلة ( أقل من 50 كلمة ) فيمكن أن يقال ان لديه تأخر في النطق مع ملاحظة أنه يستطيع التحدث لأنه يملك أساسيات اللغة المنطوقة لكنه لا يتحدث كثيرا أو لا يتحدث أبدا.

لا يُعاني العديدُ من الأطفال الذين يتحدَّثون في وقتٍ متأخِّر من مشاكلٍ صحيَّة, وقد لا يبدؤون الحديثَ حتَّى يبلغوا الثانيةَ أو الثالثة أوالرابعة من العمر. ولكن، عندما يظهر عندهم النطق، تتطوَّر مهاراتُهم اللغوية بسرعة، ولا يكون لديهم أيٌّ من المشاكل الطبيَّة السابقة.

أسباب تأخُّر النطق فى الأطفال :-

هناك نوعان رئيسيان من تأخر النطق

1-أولي:- (ليس له سب معروف )

وهو الذي ليس له سبب معروف و لكن المتفق عليه أن هولاء الأطفال لديهم أحد أقربائهم أو احد الوالدين كان يعاني من نفس المشكلة خاصة الذكور و أن أسابيع الحمل لم تتجاوز 37 اسبوع . أيضا قد يكون تعرض الطفل لأكثر من لغة في سن صغيرة سببا وراء تأخره في النطق فمثلا إذا كان للطفل مربية أجنبية هذا قد يثير اضطرابا في تطور اللغة لديه أو أن أمه وأباه لا يحدثانه أو لا يتحدثان معًا أمامه كثيرًا.

2-ثانوي:- (له سبب معروف )

وهو الذي يحدث نتيجة خلل اخر حيث وجد أن بعض الأحوال التي إذا تعرض لها الطفل تؤثر على تطور النطق لديه مثل ضعف السمع أو الذكاء أو وجود شلل دماغي أو يكون الطفل من أطفال المتلازمة (داون),(ريت), (أسبرجر) أو يكون مصابا بمرض التوحد . و أشهر تلك المشاكل على الإطلاق هي أن يولد الطفل بلسان مربوط بحزام نسيجي إلى أرضية الفم تحد من حركته (اللغلوغ) . لذلك لابدمن إجراء فحوصات للطفل للتعرف على سبب تأخره في الكلام.

[box type=”shadow” ]يجب الأخذ فى الاعتبار ان البنات أسرع نطقا من الاولاد [/box]

علاج تأخر النطق :-

بشكل مبدئي الطفل في عمر سنة يبدأ بنطق كلمات و عند عامين يكون جمل قصيرة وعند بلوغه سن الثالثة ينبغي ان يكون قادرا على أن يعبر عما يريد بشكل واضح. بالطبع لا يعني ذلك أن تنتظر الأم طوال هذه المدة ولكن هناك حالات معينة يجب على الأم أن تستشير الطبيب فيها و هذه الحالات هى :-

(1) ظهور فرق ملحوظ بين الطفل وبين أخوه الأكبر أو احد أبناء الجيران فإن ينبغي على الأم أن تهتم وأن تزور الطبيب

(2) اذا كان الطفل هادئاً أكثر من المعتادو لا يستطيع تكرار الكلمات.

(3) إذا كان الطفل يعاني من التهابات في الأذن الوسطى بشكل متكرر.

(4) إذا كان الطفل متأخرا في التواصل الأجتماعي مع أقرانه فلا يلعب معهم كثيرا او لا يتواصل معهم بشكل جيد

(5) إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من مثل هذه الأمراض.

فى هذه الحالات سابقة الذكر يجب على الأم أن تستشير الطبيب فورا. و هنا يقوم الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود سبب عضوي من ألأسباب المذكورة. فإذا كان هناك أيا منها يتم علاجه أولا وسوف تتحسن الحالة تدريجيا بعد ذالك و لكن على أن يكون الذهاب الى الطبيب في أسرع وقت حتى لا تزدداد الحالة سوءا ويصبح من الصعب علاجها.

وإذا لم يكن هناك أي سبب من هذه الأسباب . أي أنه من النوع الأولي-فحينئذ يمكن السير في عدة محاور للعلاج

  1. المحور النفسى : و ذلك بتقليل الأثر الانفعالى و التوتر النفسى عند الطفل عن طريق تنمية شخصية الطفل و محاولة بناء ثقته بنفسه بكسر حاجز الخجل و الكسوف و الشعور بالنقص و تجنب مطلقا السخرية من كلماته المضطربة.
  2. المحور الكلامى : عن طريق التدريب على طريقة النطق الصحيحة بمساعدة أخصائي تخاطب .
  3. المحور البيئى : و ذلك بمحاولة شغل الطفل ببعض الأنشطة الاجتماعية مع أقرانه ممن هم في سنه أو أكبر منه.

كيفية الوقاية من تاخر النطق :-

بصفة عامة فإنه تجب على الأم متابعة طفلها باهتمام حتى تلاحظ أي تغير عضوي من الأسباب المذكورة حتى يتم معالجتها مبكرا فلا تتطور الحالة. و بالأضافة لذلك هناك بعض النقاط التي ينبغي الاهتمام بها حتى تقي طفلك من هذا الأمر:-

  1. يجب التحدث الى الطفل بشكل منتظم من بداية السنة الاولى من العمر او على الأقل التحدث أمامه.
  2. الابتعاد عن المربيات الاجنبيات حتى لا يتسبب ذلك فى حدوث اضطراب لغوى
  3. الابتعاد عن نقد الطفل أو السخرية منه لأأسباب تافهة من قبل والديه إذ يمتنع عن خوض أي حديث معهما خوفاً، و خصوصاً إذا كان هناك نوع من السخرية على طريقة نطقه، هنا يحس الطفل بالخيبة التي تفقده حُسن النطق والثقة بالنفس.
  4. يجب ترديد أسماء الأشياء التي يستخدمها الطفل على أذنيه بأسمائها الحقيقية و ليس بما يطلقها عليها الطفل حتى يتعود على سماعها ويبدأ في تكرارها.
  5. إتاحة الفرصة للاختلاط مع غيره من الاطفال وبخاصة من يكبرونه سنا مع ملاحظة علاقته معهم لمنع أي سخرية قد تؤدي إلى خلخلة ثقته بنفسه.
  6. على الأم أن تحكى لطفلها قصصا وحكايات قصيرة مع خلق مجال له كي يحكيها بأسلوبه ما يزيد لديه الحصيلة اللغوية ويقوي خياله.
  7. تجنب ترك الطفل فترات طويلة أمام افلام الكرتون التلفزيونية حيث تحتوي على جمل طويلة يصعب تكرارها ما يزيد من خطر تاخر النطق لدى الطفل.
  8. المتابعة مع طبيب أطفال منذ مولد الطفل لمتابعة أي تطورات أو تغيرات عامة على صحته.
    [box type=”shadow” ] جدير بالذكر أن مستوى الذكاء ليس له علاقة قوية بمسأله تطور النطق عند الأطفال كما هو شائع. [/box]

مع خالص تمنياتنا لكم و لاطفالكم بالصحة و السعادة . . .