غالبا ما يصل الابناء الى سن المراهقة في سن يكون قد وصل فيها الاباء و الامهات(35 الي 50 ) الي خبرة اكبر في الحياة . اولا هذه السن التي انت تمر بها قد تكون مراهقتك الثانية ، ثانيا ليس لان لديك خبرة في الحياة هذا معناه انك لن تتعلم خبرات اخري / ركز مع ابناءك و بناتك المراهقين كما هي فرصة لتنقل خبرتك لهم ، ربما كانت فرصة لاكتساب خبرات جديدة منهم .
زرع الثقة بالنفس في اولادنا و بناتنا سمة جميلة تحتاج لان يعبروا عن ما بداخلهم ، و يحتاجون ايضا للتعامل مع ارض الواقع ، و لذلك كان العمل في الاجازة من اهم الخبرات التي يمر بها اولادنا ، العمل قد يكون تطوعي او بمقابل .العمل في الاجازة مهم مثل ممارسة الهوايات و الرياضة . انه يعطي خبرات التنافس و الجدية و المواعيد و الالتزام بالوعود .
ربما كانت هذه الفكرة ( فكرة العمل ) غير مستساغة فى بلادنا و خاصة بالنسبة للطبقات الاجتماعية الوسطي ، و لكنها رغم ما تثيره من مخاوف علي اولادنا و بناتنا فهي مفيدة و اكيدة في تنمية المهارات و الشخصية .
تذكر انهم في فترة تكوين الشخصية انها فترة اختبار القيم انهم اكثر مثالية في معظم الاوقات المجادلة و الاختلاف امر حتمي و الحوار و الاحتواء و الشرح المطول بدون غضب مهم كذلك البعد عن الاوامر هو أمر هام مع الحرص على تبادل وجهات النظر و اعطاء النقاش وقته.
[box type=”success” ]
- تذكر أنهم يبحثون عن ما يفيدهم و يزيل قلقهم فكن انت مصدر للفائدة و ازالة القلق
- النصيحة المباشرة يفهمها كنقد ، و عدم النصح يفهم كعدم اهتمام .. حاور و اجتذب الثقة
- الوقت و الجلسات المتكررة و المشاركة في الانشطة هى بوابة للنقاض المتبادل
- استمع لافكارهم باهتمام حينها سيطلبون النصيحة
- لا تعتمد ابدا علي ان هناك اشياء بديهية لا تستحق الكلام فيها معهم ، في هذا السن يميلون للجدل و الفلسفة اعطهم من وقتك فأنت تبني معهم شخصيتهم .
[/box]
هل سألت نفسك لماذا يستمع الاولاد و البنات اكثر لاصدقاءهم و يتأثرون اكثر بالشلة في هذه المرحلة ، بالطبع انهم اقرب في التفكير ، التعامل معهم يكون في نطاق الندية و الموضوعية حتي و ان كانت غير حقيقية . الشلة تسمح للمراهق او المراهقة بظهور جوانبه الاجتماعية و امكاناته المختلفة في التصرفات و من خلال ثناء الاخرين ، الشلة او الاصدقاء اكثر جاذبية و تجدد من الوالدين .
- علينا ان نفهم اهمية الاصدقاء و الشلة فنعلم اولادنا اختيار الاصدقاء
[box type=”warning” ]لا ترفض اصدقاء ابنك او ابنتك المراهقة و لكن علم اولادك ان كل شيء يمكن ان نناقشه حتي اصدقاءنا و علاقتنا ، و ايضا علاقاتهم و اصدقاءهم [/box]
[box type=”shadow” ]تذكر دائما أن القدوة ليست في عمل الصواب فقط و لكن في اعطاء المساحة و الوقت لمناقشته و نقده .[/box]
[box type=”shadow” ] علينا ان نكون اكثر موضوعية و نعلم اولادنا النقاش المتساوي الاطراف المعتمد علي المنطق و الحجة و ليس علي سلطتنا الابوية .[/box]
- تذكر ان فترة المراهقة ، ليست فترة تضاف من المريخ لعمر الانسان ، بل هي استمرار لجهد التربية و التعامل في سن اصغر و هي ايضا تؤدي لتمام اكتمال الشخصية و سماتها و قيمها في سن اكبر
- حاول ان تتعرف علي التعامل نفسيا مع اطفالك في سن اصغر لتحضيرهم لتعامل اسهل في المراهقة .
- التربية و التعامل النفسي مع اولادك خطة تعامل و ليس رد فعل لما يفعلوه او يفرض عليك و عليهم في المدرسة او عالمهم الخارجي .
- بالطبع انت مؤثر في اولادك ( بالسلب او بالايجاب ) ، و لكن فترة المراهقة هي فترة انسانية تتميز بتكوين قدرات نقدية و تفرد لدي اولادك ، لا تسخر من قدراتهم او مواهبهم او امكانياتهم ،حتي لو كانت علي غير هواك و تري انها ستعطلهم عن اهداف اهم.
- تذكر ان هذه الفترة تحتاج لفترات تحاور فيها ابناءك اكثر و تشاركهم ، اهتم بوقتك معهم فبقدر الحوار و التواصل و المشاركة استمر تأثيرك .
[box type=”shadow” ]كل المراهقين يحبون ان يكون لوالديهم تأثير ايجابي عليهم و لكن عن طريق الاهتمام و المشاركة و ليس الاوامر و النصح فقط .[/box]
العناد فى فترة المراهقة و المراهق العنيد
انظر للعند او الانانية كأسباب لشيء لديهم و ليس طبيعة فيهم ، قرب منهم في مواضيع مختلفة ، حاول ان تكون مقبول الرأي و النصيحة في مرحلتهم الجديدة ، حتي يتجنبوا الخوف منك او الكذب عليك ، عندها ستعرف منهم مباشرة سبب عندهم ، و ربما كان لاسباب بسيطة او لا تستحق في نظرك، لا تقلل منها او تسخر منها و اشرح لهم وجهة نظرك و الحل سيقبلونه ،لا احد يريد ان يؤذي نفسه أو برفض أب و أم متفهمين
[box type=”shadow” ]- مرورك بأخطاء او احباطات او صعوبات ليست ملزمة او حتمية الحدوث لابناءك ،اجعل منها اشياء يستفيدون بحكمتها ويرونك صاحب راي عندهم يقبلونه ، و تذكر أن الوعيد او التحذير المستمر من الوقوع في مشاكل مماثلة غير واقعي ومنفر .[/box]
و ختاما .. لا تحاول استنساخ تجربتك الشخصية في ابنك او ابنتك ، فهم لهم حياتهم و هم لهم امالهم و اهدافهم و ليس عليهم علاج احباطاتك او تحقيق ما لم تحققه او حتي استكمال طريقك الناجح ، فقط علمهم الاختيار الصحيح و انصحهم بدون الحاح ..
مع خالص تمنياتنا لكم و لأبنائكم بحياة سعيدة موفقة ناجحة …
